الواحد بعد كده مينفعشي ياخد أجازة طويلة سواء عشان العيد أو غيره..كل يوم من اسبوع الأجازة نلاقي الأحداث فيه مولعة.
قلت ياربي حتي الاجازة لازم نشتغل فيها ونتابع الاحداث..خليني اراجع مع حضراتكم اهم الاحداث اللي حصلت الاسبوع اللي فات واللي هتحتاج شرح وتعليق مني ومن حضراتكم..
نبدأ من النهاردة السبت وده كان ميعاد تطبيق قرار الحكومة بغلق المحلات والقهاوي الساعة عشرة مساء..ورغم الكلام اللي اتقال لحكومتنا عن رفض قطاعات كبيرة من المواطنين والعمال والغرف التجارية للقرار ومطالبتهم الحكومة بأنها لو مصرة..يبقي تطبق القرار بالتدريج.
لكن الحكومة قالت هيطبق يعني هيطبق وحددت الميعاد بالنهاردة السبت 3 نوفمبر..لكنها رجعت واعلنت امبارح الجمعة انها هتأجل تنفيذ القرار لمدة اسبوع عشان تعمل اللايحة التنفيذية للقرار..وطبعا لا فيه لايحة تنفيذية ولا حاجة..هي بس عاوزة ترجع في القرار بطريقة شيك تحفظ لها هيبتها.
اما لو كلامها طلع صحيح وانها اجلت القرار لمدة اسبوع عشان تعمل له اللايحة التنفيذية..يبقي احنا قدام حكومة مرتبكة ومتلخبطة..لان الطبيعي انها تعمل اللايحة التنفيذية للقرار قبل ماتعلن ميعاد تنفيذه..وقبل ده وده..كان لازم تعمل حوار مع اصحاب المصالح بخصوص قرارها وتعمل استطلاع رأي وبعدين تحدد يوم البداية وخطوات التنفيذ..لكن اللي بيحصل ده..مايطمنشي.
نسيب قرار غلق المحلات اللي الحكومة ناوية تتراجع عنه ونروح علي مدينة نصر..ونتابع الضربة الامنية القوية اللي حصلت في العيد ضد عناصر تكفيرية ..الشرطة نجحت في القبض عليهم واحالتهم للنيابة وأعلنت الداخلية ان العناصر اللي قبضت عليها كانت بتخطط لاغتيالات سياسية وتفجير وزارات سيادية وقلب نظام الحكم.
بصراحة وانا باتابع الاخبار دي..كان عندي شعورين مختلفين..الشعور الاول اني كنت فرحان ان وزارة الداخلية رجعت تستعيد قواها وهتبدأ تنضف البلد من الجماعات الارهابية اللي اتسللت لمصر في السنة ونص اللي فاتوا..وكمان احنا قبل كده في برنامجنا..بعتنا تحية تقدير لوزارة الداخلية في حملتها القوية ضد الخارجين علي القانون في بحيرة المنزلة.
المهم اعتقد ان الشارع المصري كان مرتاح وهو بيتابع اداء الشرطة..لكن كان فيه شعور تاني فيه بعض القلق..بأننا لازم نقرأ الاخبار دي بعناية لحد مانتأكد من صحتها..لأن البعض منا خايف ان الداخلية تكون بتعمل فرقعات عشان تبين للرئيس..اد ايه هيا شغالة..وبعدين ترجع قوانين الطواريء اللي كافحنا سنين عشان تتلغي..بصراحة انا احترت.
لكن قلت اذا كان البعض متخوف من ان العمليات الارهابية مش بالحجم ده وان الداخلية ممكن تكون مزوداها شوية بحجة حماية الرئيس فأنا مختلف مع الرأي ده..ومنطقي بيقول ان اذا كان ده كان بيحصل ايام مبارك..فصعب يحصل النهاردة..عشان وسائل الاعلام بقت بترصد دبة النملة..وكمان وعي الشارع بقي مختلف..والاهم ان فيه معارضة كبيرة مفتحة عينها..ولو حصل كده واللا كده..هتبقي فضيحة للداخلية..
كلامنا عن الداخلية هيستمر عشان علينا كلنا نرفض اداء الشرطة السيء في الصعيد اثناء تعاملها مع احد المواطنين لما نزلوه من الاتوبيس ودار حوار بذيء من الشرطة للمواطن..ولما كلمهم عن الثورة..قالوا له..الثورة دي في التليفزيون..وبعيدا عن القلق اللي اثارته حادثة الاهانة والضرب اللي اتعرض له المواطن..فاعتقد انه عيب قوي انه يتسجل في عهد الرئيس مرسي واقعة تعذيب في اي قسم شرطة..لان فيه ثورة قامت في البلد دي ضد الدولة البوليسية..وشايف ان وزير الداخلية لازم يكون له وقفة صارمة مع ضباطه بحيث ماتتكررشي الحادثة دي.
اخر حاجة حصلت ولازم نعلق عليها النهاردة هي حكاية الاعلام اللي عمالة تظهر في المظاهرات اللي بتنزل ميدان التحرير وغيره من شوارع مصر..في ايام الثورة..ماكانشي فيه الا علم واحد هو علم بلدنا مصر..النهاردة بقينا بنشوف علم اسود..قالوا لنا عليه..انه علم القاعدة واللي علقوه ع السفارة الامريكية..فيه علم ظهر مؤخرا في ميدان التحرير بلونين ازرق واصفر.. واللي شالوه..كتبوا تحتيه..علم اقليم الصعيد..يعني البلد بتتفتت حتة حتة قدام عيننا واحنا ساكتين.
انا باطلب من رئيس الجمهورية والحكومة والقوي السياسية انه يطلع قانون يعاقب بالسجن المؤبد كل من يرفع اعلام في المظاهرات غير علم مصر..ممكن تندهش من العقوبة الشديدة اللي انا بأطالب بيها..بس ده مطلوب دلوقتي عشان احنا في وقت فتنة..والشدة مطلوبة بدل البلد ماتتفتت وتضيع مننا حتة حتة.
