التاريخ : الأربعاء 18 سبتمبر 2013 11:14:18 مساءً
نصف قمر يلقي بلُجته الساحره علي مياه البحيره الهادئه و مراكبها و صياديها ..
منظر خلاب يأخذ العقل علي ضفاف البرلس بعد ساعتين مِن صلاة العشاء ..
إنتزعنى ذلك مِن هموم سافرت بها إلى و مِن الأسكندرية .. أنسانى للحظات معدودة، هى عمر مرور السيارة التى أستقلها بجوار البحيرة، جو العيادات و الإشاعات و حسابات الأطباء و آرائهم بشأن نفس أعز علىَ مِن نفسى.
إعتدلت فى جلستى و تنبهت حواسى قاطبة، فأمعنت النظر مِن نافذة السيارة التى تطوى الطريق الدولى طياً .. هدوء يتسلل إلى نفسك فيجبر أعصابك على الإسترخاء و كأنه (بِنج) أو مُسَكِن طبيعى .. قوارب متناثرة، بعضها إستكان فى مراسيه، بينما توسط البعض الآخر البحيرة بحثاً عن الرزق مع أصحابه .. أحدهم يستحم على مسافة قريبة مِن الشاطىء .. و أكواخ البوص تحجب الرؤية على فترات و كأنها تحافظ على خصوصية المكان أو تنأى به عن حسد الأعين التى لا يذكر أصحابها الله عند رؤيته!
كم وددت لو كانت لدى كاميرا مِن نوع محترف لتنقل ما أرى صورةً و أحاسيساً .. كان ينبغى أن يرى هذا المشهد معى مخرج سينمائى و رسام و موسيقى و شاعر و قاص لينجز كل منهم فى مجاله أروع أعماله على الإطلاق مِن وحى هذا الجمال.
و إمتلأت نفسى جراء المرور بتلك الخبرة إرتياحاً و رضا و أمل على نحو غريب عجزت عن تفسيره ..
شعرت أنها نفحة رحمة مِن خالق العباد أراد أن يخفف بها عنى ..
فوجب له الحمد و الشكر على لطفه المعهود و قربه مِن عباده و عدم تخليه عنهم.
و عدت إلى كفر الشيخ بعلامة إستفهام تليها علامتى تعجب:
لما نمارس مِن التعقيدات و الأحقاد ما نثقل به على أرواحنا و نشق به على أنفسنا و دواء الروح أبسط مما نتخيل؟!!
|