الثلاثاء 30 مايو 2023 - 08:44 صباحاً  

sg

مطعم وكوفى شوب القرية النوبية

مطبخ سماح

حديث الصور - البلد اليوم

عبد الرازق الشاعر


من يكتفي؟

د.منى النموري


إكتشافات السنين لأم أربعة وأربعين

أيمن أبو العز


تغريدات فلسفية (10)

د. مروه نعيم


أضغاث أحلام (5)

كريم علي


  بين الشيطنة والملائكية

عبد العظيم درويش.


  المعاشات.. «خط أخضر» دائماً!

أحمد الصاوى


  عاشت حرية الرأى

حسام عبد العزيز


  الحلول الغائبة !

 

 

Flag Counter

هل تتوقع تراجع الأسعار في الأسواق مع توفير مستلزمات الانتاج؟

  الأسعار لا تتراجع في مصر بعد زيادتها

  نعم ستتراجع بسبب توفير مستلزمات الانتاج

  غير مهتم


نتائج

 

أضف  البريد الالكتروني :
 
 

 
 
 

تحيا مصر

د. مروه نعيم

 

التاريخ : الخميس 14 نوفمبر 2013 11:50:52 صباحاً

حال البلد لا يسر ..
حقيقة يعلمها كل مِنا فى قرارة نفسه، سواءً كان مؤيداً تأييداً مبالغاً فيه لرموز الجيش، أو موالياً متعصباً تعصباً متشنجاً لما يظنه خطأً أنه الإسلام الحق، أو وطنياً بريئاً، محايداً، لا يعشق سوى تراب الأرض و معنى الوطن.
و كل يتعامل مع هذه الحقيقة وفقاً لإنتماءه، فمؤيد النظام الحالى يعتبر كل السلبيات أمور عارضه، بل و يبررها  و ينسبها لأخرين، و كأن هذه هى غاية الأمر و مربط الفرس! و الموالى لمحتكرى الدين يشمت، و يخرج لسانه، و يصحن البن بكفيه تشفياً فيمَن أزاحوا أصنامه عن السلطه، و كأن ذا هو النصر المبين، و وعد الله الحق على الكافرين الظالمين! أما الوطنى، فتجده دامع العينين، مفطور القلب على مصر و على حال أهلها.
الأهم، أن أحداً مِن كل هؤلاء لا يمد يده كى (يعدل المايل)!!
ينتظر الجميع أن يغير الله ما بنا دون أن نبادر نحن بتغيير ما بأنفسنا!!
الفريقان المتصارعان على "الشرعيه" و "الحريه" و "المهلبيه" لا أمل فيهما! .. فقد صار جُلَ ما يشغل بالهما إعتزال فلان مِن عدمه، و خروج مصر مِن تصفيات كأس العالم، و وقف البرنامج الشهير رمز الحرية و الديموقراطية، و فلان الذى رفع أصابعه الأربع إثر فوزه ببطولة ما ... و ما إلى آخره مِن صغائر الأمور و تفاهاتها إذا ما قورنت بمآسينا الإقتصادية و الثقافية و الإجتماعية.
إننى لا أسفه مِن تلك الأمور محل إهتمام الرأى العام، لكنى لا أصدق أن تشغل أذهان الناس لأسابيع و شهور، و تصير محور ندوات و نقاشات و برامج تليفزيونية و مقالات تحليلية و جدل عظيم فى الوقت الذى نهمل فيه أمننا القومى إهمالاً جسيماً يستوجب مِن الله أن يهلكنا جميعاً و (يخسف بنا الأرض) جزاءً وِفاقاً على ما نقترف بحق أنفسنا و وطننا و ديننا!
إن الإسلام ليس دين ثرثرة و (تنبله) يا مَن تتشدقون بنصركم للإسلام .. الإسلام دين عمل و حسن معامله .. فى مدينتنا، كفر الشيخ، وقعت حادثة مؤسفه، موجعه، (مُقرفه)، مِن طبيب ينتمى لسدنة الدين، جاءه رضيع يبلغ مِن العمر بضعة أشهر يعانى مِن حمى شديدة .. و فوجىء أن الرضيع يحمل إسم "السيسى" .. فإمتنع ملاك الرحمة "المسلم" عن توقيع الكشف على الطفل لهذا السبب فقط!! و لِمَ لا؟!! فإسم الطفل مستفز لـ (بسلامته)، و مضاد حيوى طويل المدى لمعتقداته المتحجره، و إثم كبير أقل ما يستوجب أن يترك روح حامله تزهق تدريجياً أمام عينيه و هو فخور بنفسه و لسان حاله يقول للطفل و ذويه: "أحسن!! تستاهلوا!!"  .. لا أدرى أى دين هذا الذى يطبق هذا الطبيب تعاليمه؟!! و أى نوع مِن القلوب يحملها أمثاله فى أقفاصهم الصدريه فتجيز لهم مثل تلك التصرفات اللا إنسانية و اللا إسلامية بإمتياز؟!
و على الجانب الآخر، فقد تطرف مدعو الثوره أيضاً لدرجة جعلتهم يؤذون اناس أبرياء لا ينتمون لهذا الفِكر المُفترِى على الإسلام .. كنت أستقل ميكروباصاً إلى الأسكندرية، و إستوقفنا مجموعة شباب يزعمون أنهم لجنة شعبيه، بأيديهم جنازير و شوم، إذ لمحوا الجالس بجوار السائق و كان ملتحياً، و طالبه احدهم بالنزول ليأخذ واجبه و إلا لن يمر الميكروباص بأكمله! 
أظن أن مصر لن تعبر إلى المستقبل و بها أمثال أولئك و هؤلاء .. 
و أتصور آسفاً أن زماننا هذا ليس بزمن الحسم و العبور .. و أغلب الظن أن مصر عليها أن تنتظر جيلاً جديداً مفطوماً على قيم صحيحة كى يكون بمقدوره بناء الوطن المُنتظر.
و تظل المشكلة: مَن سيربى هذا الجيل؟! و متى يبدأ الإعداد؟! و إن دعونا إلى ذلك الآن، فكيف نطلب مِن فاقد الشىء أن يعطيه؟!
إن الحل يبدأ مِن المدارس و الجامعات و البيوت ..
و يكفى المرء فينا أن يبدأ بنفسه، ففى ذلك خلاص على المستويين العام و الخاص ..
على الله قصد السبيل .. تحيا مصر.  
 
 

التعليقات



من نحن - إتصل بنا - الإعلانات - خريطة الموقع - إدارة التحرير

 © Copyright  2012 Albalad Alyoum

Designed and Developed by SLSEG.Com , All Rights Reserved .