الثلاثاء 30 مايو 2023 - 07:27 صباحاً  

sg

مطعم وكوفى شوب القرية النوبية

مطبخ سماح

حديث الصور - البلد اليوم

عبد الرازق الشاعر


من يكتفي؟

د.منى النموري


إكتشافات السنين لأم أربعة وأربعين

أيمن أبو العز


تغريدات فلسفية (10)

د. مروه نعيم


أضغاث أحلام (5)

كريم علي


  بين الشيطنة والملائكية

عبد العظيم درويش.


  المعاشات.. «خط أخضر» دائماً!

أحمد الصاوى


  عاشت حرية الرأى

حسام عبد العزيز


  الحلول الغائبة !

 

 

Flag Counter

هل تتوقع تراجع الأسعار في الأسواق مع توفير مستلزمات الانتاج؟

  الأسعار لا تتراجع في مصر بعد زيادتها

  نعم ستتراجع بسبب توفير مستلزمات الانتاج

  غير مهتم


نتائج

 

أضف  البريد الالكتروني :
 
 

 
 
 

حتى الثمالة (قصة قصيرة)

د. مروه نعيم

 

التاريخ : الأحد 12 أبريل 2015 09:42:18 مساءً

 
كان ينبغى عليها أن تتعلم مِن كل ما مرت به ..
كان ينبغى أن تكف عن الإخلاص حتى آخر قطرة، و التضحية حتى النخاع، و الخوف حتى الموت، و حسن الظن حتى الغباء!
لكنها لم تفعل ..
و غالباً، لن تفعل ..
و هل تفلح النصائح الثمينة، و الخبرات المُربِية فى تغيير طبع أصيل؟!
بالقطع لا!
أمثالها لا ينعم الله عليهم بتمام الشفاء قط!
تتعجب مِن نفسها .. تمقتها لضعفها فى كثير مِن الأحيان؛ لكن كل ما بوسعها فعله هو أن تتمادى و تتمادى فى أى شعور حتى منتهاه!
و تعود خاسرة دائماً ..
و لذلك، فالضربات كلها موجعة ..
و النهايات جميعها صادمة ..
مسكينة هى .. تُدرِك عِلتها و تراها رأى العين، لكنها تعجز عن علاج نفسها.
إلا أن أكثر ما تستهجن، هو ما دفعتها إليه الصدمات المتكررة دفعاً؛ فضلاً عن كونه متوافق طبيعياً مع تكوينها:
شعور الكُره حتى الثمالة!
إنها لم تكن يوماً هكذا .. و لا ينبغى لها أن تكون .. و لا تحب أن تكون ..
لكنه رد الفعل المنطقى و المُتوقَع عندما يغدر الآخرون و (يقلوا بأصلهم).
كلما تلقت صدمة فيمَن رفعته يوماً لمرتبة نصف ملاك، إستحال الود و الإحترام و التقدير بغضاً و إحتقاراً و إشمئزازاً!
هى فى واقع الأمر لا تحتقر مَن خُدِعَت فيه فحسب ..
بل تحتقر نفسها لأن طيبتها كانت سذاجة، و عطاءها كان سَفَه، و مبالغتها فى الإعتناء كانت سوء تصرف!
تخشى أن ترتفع معدلات الكراهية المتراكمة هذه لمنسوب يسمم دماءها أو يغرق جهازها العصبى فى مرض عُضال، أو يقع الإحتمال الأكثر رحمة، و إختصاراً للوقت و الجهد: أن يودى فرط الكُره بحياتها بغته. 
لكن، هل مات أحد بداء الكُره مِن قبل؟!
لا يرحمها السؤال .. و لا تهتدى للإجابة .. 
و يظل عقلها حائراً فى فلكهما كل مساء .. بينما تُلقى برأسها المُثقَل على الوسادة ..
و يتمتم لسانها بدعوات حارقة .. دعوات قلب مظلوم ..
دعوات على كل مَن تسبب لها فى تلك الأزمة النفسية الأبدية ..
دعوات خالصة عليهم جميعاً .. كلٌ بإسمه؛ متمنية أن يصيب الآثمة قلوبهم ما يستحقون بقدر ما إقترفوا فى حقها ذات يوم.  
 
 

التعليقات



من نحن - إتصل بنا - الإعلانات - خريطة الموقع - إدارة التحرير

 © Copyright  2012 Albalad Alyoum

Designed and Developed by SLSEG.Com , All Rights Reserved .