التاريخ : الأربعاء 12 ديسمبر 2012 05:48:19 مساءً
أصبحنا نستظل تحت ظل مجتمع غير مُتزن فى أفعاله اوأحكامه اومنطقية تفكيره الا من رحم ربى ، وشحت الوجوه الموتورة الموقظة للفتن النائمة بإسم السياسة تارة وبإسم الدين تارة أخرى، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف الذى يبلغنا فيه " الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها " فنص الحديث واضح جلى ولم يخص احد بعينه او تيار او فصيل من فصائلانا الذين سيذهبون بنا الى الهلاك إن لم يسلكوا سبيل الرشاد .
تتلاشى حالة الموضوعية الفكرية فى عقلية الشارع المصرى نتيجة للتبعية المظلمة السائدة الآن من قبل جميع التيارات بلا استثناء ، فهى حالة من عدم إعمال للعقل ولدت من رحم حالات الإعتراض التام على طول الخط المناسبة للشيطان فقط وحالات التأييد الكامل التى لا يرقى احداُ الى مرتبتها فى الدنيا الا المعصوم صلى الله عليه وسلم .
انظر الى خصال وعقليات من يستمع اليهم الناس فى اى مجتمع او دولة تتوصل الى ما هم عليه من تشدد او موضوعية ، فكلما اقترب المجتمع من الوسطية فى النقد ووضع الأمور على ميزان التدبر والدراسة العادلة اقترب هذا المجتمع الى العدل و الوحدة ونبذ حالات التربص ، وهذا لن يحدث الا بوجود أصوات وسطية قادرة على زيادة تلك الشريحة فى الشارع المصرى، ولن نتحلى بالموضوعية المنزوعة من الأهواء الا بالفكر الراقى المتطلع على جميع الأفكار بعدل الإطلاع حتى يستقيم الميزان والأحكام .
قلت المنابر الحاملة لتلك النبرة ونحن فى امس الحاجة اليها الآن ومن هنا أود ان اعبر عن احترامى الشديد لأحد رجال الفكر الوسطى العميق الموضوعى وهو المفكر الإسلامى الدكتور " محمد سليم العوا " الذى يُثبت يوما بعد يوم صدق التوصيف الملازم لحملته الانتخابيه .. الدكتور العوا "قامه وهامه" ، المفكر المستنير هو من يسعى لحل المشكلات ولا يعقدها يتجه نحو التواصل لا التباعد ، يهمه الدول الانسانى الفعال فى المجتمع دون النظر الى الموقع او المنصب وهذا ما اثبته مفكرنا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية من سلوك ديمقراطى قويم يمارسه بدون صخب او بهرجة اعلامية وهكذا هى عقلية المفكر المتعقل .
تحتاج الحياة الفكرية السياسيه فى مصرالى تنمية من حيث وزن القرارات من نظرة القرار وما يحتويه وليس من نافذة التبعية لمن اصدره فإذا كان ممن انتمى اليهم فقرارته كلها صائبة بدون تدبر لها و له منى كل الحب وإذا كان ممن اختلف معهم فالرفض والكراهية هى الطريق الوحيد اليه دون تروى اواستوضاح ، وارى ان الطريق الوحيد لتغيير هذه الأفكار الخربه الإصغاء وفتح أبواب الإعلام للمفكريين الطاردين لخطر الفتنة أمثال الدكتور العوا الذى دوماً يبرهن ان الأفعال دليل على أفكار صاحبها وكعادة أفعال الدكتور العوا تزيد من احترامى له.
|