الثلاثاء 30 مايو 2023 - 09:03 صباحاً  

sg

مطعم وكوفى شوب القرية النوبية

مطبخ سماح

حديث الصور - البلد اليوم

عبد الرازق الشاعر


من يكتفي؟

د.منى النموري


إكتشافات السنين لأم أربعة وأربعين

أيمن أبو العز


تغريدات فلسفية (10)

د. مروه نعيم


أضغاث أحلام (5)

كريم علي


  بين الشيطنة والملائكية

عبد العظيم درويش.


  المعاشات.. «خط أخضر» دائماً!

أحمد الصاوى


  عاشت حرية الرأى

حسام عبد العزيز


  الحلول الغائبة !

 

 

Flag Counter

هل تتوقع تراجع الأسعار في الأسواق مع توفير مستلزمات الانتاج؟

  الأسعار لا تتراجع في مصر بعد زيادتها

  نعم ستتراجع بسبب توفير مستلزمات الانتاج

  غير مهتم


نتائج

 

أضف  البريد الالكتروني :
 
 

 
 
 

العصر الذهبى للحياه

د. مروه نعيم

 

التاريخ : الاثنين 07 يناير 2013 01:22:36 صباحاً

 

كم أغبط الأطفال ..
و أشتاق لدنيتهم الرحبه .. و لروحهم المتحرره من قيود المسئوليه، الناجيه من حسابات المستقبل و الخوف منه و عليه. 
فأجمل ما فى حياة الطفل أنه يعيش اللحظه ..
و يستمتع بها إستمتاعاً حتى الثماله ..
أما أنت و أنا، فلا يمكننا إختزال الزمن مثله مهما جاهدنا!
إنها نعمه يخص الله بها أحبابه ..
و هى دلاله على رحمته و عدله و إنصافه ..
فصفاء البالِ هذا تعويض مُسبق أو (مُقدم) لما سيشهده هؤلاء عندما يكبرون و تجلدهم سياط الأقدار!
و معظم الأطفال قنوعين ..
تكفيهم لعبه رخيصة الثمن، أو نزهه قصيره أو قطعة شيكولاته ليغزلون منها بهجة تكفيهم أياماً طوال!
و لكن الموضوعيه تقتضى أن أعترف بأن كل ما سردته عاليه كان دراسة حاله تشخص سمات العصر الذهبى مِن حياتى و ربما مِن حياة أبناء جيلى: أطفال الثمانينات!
و رغم إقتناعى بأن معظم ما سردت عن العصر الذهبى للحياه بمثابة خصائص عابره للأجيال، ترقى لدرجة نواميس الكون، إلا أن ثمة ملاحظات هامه قد دونتها، ربما يكون من شأنها أن تعيد صياغة تلك النواميس فى القرن الحادى و العشرين:
(1) إسترعى إنتباهى أن فضيلة القناعه تتبدد عند بعض الأطفال. فالإمكانيات التكنولوجيه و الترفيهيه المُتاحه لأطفال اليوم رسخت لدى الطفل ثقافة الشره لإقتناء الهواتف المحموله و أجهزة الحاسب، بل و الرغبه فى التحديث المُستمر لها بذات الإيقاع اللاهث الذى يطور به مصنعو تلك الأجهزه إمكانياتها! فأين ذلك مِن جيل كان يرضى بدميه خشبيه، و إذا ما إقتنى Play Station، فإنه لا يريد شيئاً من الدنيا بعد ذلك!
(2) آلمنى زحف هم (لقمة العيش) على براءة الأطفال الغضه. فكم مِن طفل حولته الأقدار القاسيه لعائل أسره! أعرف طالباً فى الصف السادس الإبتدائى وحيد والده، يعمل فى جمع المحاصيل منذ خمس سنوات! و حالياً يعتمد عليه والده المريض إعتماداً تاماً فى رعايته صحياً، فضلاً عن تحمله لمسئوليات المنزل كامله و العمل فى ورشة أبيه!
(3) من أشد المشاهد مأساويه و وجعاً للقلب أن ترى أطفالاً مصابين بأمراض مزمنه كالسكر مثلاً .. يرتادون المستشفيات و عيادات الأطباء بدلاً من المتزنهات و مدن الملاهى .. يتعاطون العقاقير بدلاً من الشيكولاته و البونبون .. تبكى عيونهم تألماً، فتحفر الدموع المنهمره على وجوههم ملامح الهم و العجز، و تصاب أنت المُشاهد لذلك بإكتئاب حاد لا دواء له!
أنظر لأولئك الأطفال الراشدين قبل الأوان بأسى بالغ و إشفاق تام و أتساءل فى ألم:
إن كان هذا هو حالكم فى أصفى أيام عمركم، فما عساه أن يكون شكل ما سيأتى عليكم من أيام؟! 
   
 
 

التعليقات



من نحن - إتصل بنا - الإعلانات - خريطة الموقع - إدارة التحرير

 © Copyright  2012 Albalad Alyoum

Designed and Developed by SLSEG.Com , All Rights Reserved .