الثلاثاء 30 مايو 2023 - 06:44 صباحاً  

sg

مطعم وكوفى شوب القرية النوبية

مطبخ سماح

حديث الصور - البلد اليوم

عبد الرازق الشاعر


من يكتفي؟

د.منى النموري


إكتشافات السنين لأم أربعة وأربعين

أيمن أبو العز


تغريدات فلسفية (10)

د. مروه نعيم


أضغاث أحلام (5)

كريم علي


  بين الشيطنة والملائكية

عبد العظيم درويش.


  المعاشات.. «خط أخضر» دائماً!

أحمد الصاوى


  عاشت حرية الرأى

حسام عبد العزيز


  الحلول الغائبة !

 

 

Flag Counter

هل تتوقع تراجع الأسعار في الأسواق مع توفير مستلزمات الانتاج؟

  الأسعار لا تتراجع في مصر بعد زيادتها

  نعم ستتراجع بسبب توفير مستلزمات الانتاج

  غير مهتم


نتائج

 

أضف  البريد الالكتروني :
 
 

 
 
 

مُتلازمة الإفساد والكبت

د. مروه نعيم

 

التاريخ : الخميس 24 يناير 2013 03:13:40 مساءً

 

بمنطق الطب، فإن ما يجرى فى المجتمع المصرى الآن من تراشق بالألفاظ وتنابز بالألقاب ظاهره طبيعيه جداً!
وإحقاقاً للحق، فإن الثورة هى السبب!
وللقصةِ شرحُ يطول..
فعلى مدى عقود طويله – بدأت مع عهد الإنفتاح الإقتصادى وما صاحبه مِن إنفتاح آخر على سلوكيات (السوق) – والمصريون يعانون متلازمة الإفساد الخلقى المتعمد والكبت والقهر المستبد. العَرَض الأول تراكمى؛ أدت آلياته المُمنهجه إلى حدوث تغير نوعى فى الشخصيه المصريه وإندثار مأساوى لصفاتها الأصيله الجميله. أما العَرَض الثانى – التراكمى أيضاً – أدى إلى إحتباس كم هائل مِن الظلم فى النفوس ينتظر لحظة الوصول للطاقة القصوى على الإستيعاب كى ينفجر إنفجاراً مدوياً.
و كانت تلك اللحظه فى يوم الخامس والعشرين من يناير عام 2011..
بلغت الأرواح الحناجر، ولم يعد فى قوس الصبر منزع، فإندلعت الثوره النبيله الرائعه المشروعه.. لم يظهر فى مهدها سوى مقدمات العَرَض الثانى مِن المتلازمه اللعينه، فتجلت أجمل ملامحها وتألقت أسمى معانيها آنذاك.. ولكن سرعان ما فرضت الحتميه الطبيعيه للمتلازمه السوداء ظهور العَرَض الأول، فطغى قبحه على مأسوية الثانى وأحال وجه الثوره الصبوح إلى وجه ذميم مُشوه، تتأفف العيون من النظر إليه!
أشعر ان طرحى السابق مُعقدٌ قليلاُ.. 
سأبسط لك المعنى، أيها القارىء، ببيت مِن نظم زجلى للشاعر هشام الجخ قال فيه:
(مستنى إيه من طفل ربوه بالزعاق.. غير المشاكل والخناق)؟!
لقد تربى المجتمع المصرى بكافة طبقاته على الكبت لعقود طويله.. فلا تعجب حين يجد كبت (السنين) هذا متنفسه دفعة واحده، فيخرج فى صورة عنف بدنى ولفظى غير مسبوق!.. ولا تعجب حين تطفق تداعيات الإفساد العمد لأخلاق المصريين منذ السبعينات فى الظهور الآن متمثله فى مهازل على ألسنة بعض (الشيوخ) ومذيعى الفضائيات وشباب شبكات التواصل الإجتماعى وحتى رجل الشارع العادى!
لقد كانت الثوره هى (مشرط) الطبيب الذى شق جرحاً يزيد عمره عن أربعة عقود..
فتخيل أنت كَم (الصديد) المتدفق من جرح كهذا!!
هذا (الصديد) هو ما تراه الان من سلوكيات غير لائقه..
و لكن ما يطمئننى على المستقبل قليلاً، أن هذه المرحله مِن مراحل حياة أى جرح – طالت ام قصرت – لابد لها ان تنتهى.. ويبدأ الجرح فى الإلتئام. المشكله أننا نجهل مدى الأمد.. ونتعجل جنى الثمار التى نستحقها بالفعل.. ولكن أخشى أن أمراض الأمم وجراحها تختلف عن أمراض الفرد.. فالأولى تحتاج مدداً أطول لتشفى، لأن شفائها يعتمد على تغيير الثقافه وضبط القيم وإعادة شحن الجينات الأخلاقيه داخل عدة أجيال قادمه.
فأصبروا على مجتمعكم المريض..
إنه معافى بأمر الله..
فقط أخلصوا النوايا.. واحسنوا العمل.. حتى يرضى الله ويبارك. 
 
 

التعليقات



من نحن - إتصل بنا - الإعلانات - خريطة الموقع - إدارة التحرير

 © Copyright  2012 Albalad Alyoum

Designed and Developed by SLSEG.Com , All Rights Reserved .