الثلاثاء 30 مايو 2023 - 09:05 صباحاً  

sg

مطعم وكوفى شوب القرية النوبية

مطبخ سماح

حديث الصور - البلد اليوم

عبد الرازق الشاعر


من يكتفي؟

د.منى النموري


إكتشافات السنين لأم أربعة وأربعين

أيمن أبو العز


تغريدات فلسفية (10)

د. مروه نعيم


أضغاث أحلام (5)

كريم علي


  بين الشيطنة والملائكية

عبد العظيم درويش.


  المعاشات.. «خط أخضر» دائماً!

أحمد الصاوى


  عاشت حرية الرأى

حسام عبد العزيز


  الحلول الغائبة !

 

 

Flag Counter

هل تتوقع تراجع الأسعار في الأسواق مع توفير مستلزمات الانتاج؟

  الأسعار لا تتراجع في مصر بعد زيادتها

  نعم ستتراجع بسبب توفير مستلزمات الانتاج

  غير مهتم


نتائج

 

أضف  البريد الالكتروني :
 
 

 
 
 

قراءة لإستراتيجية الطرف الثالث

د. مروه نعيم

 

التاريخ : الخميس 31 يناير 2013 12:45:08 صباحاً

 

 

بعد الكثير من التأمل و التحليل، وصلت للقناعه التاليه:
هناك طرف ثالث بالفعل!
و لكنه ليس مجهولاً، و إنما معلوم للجميع، أو على الأقل لمَن يستخدم عقله فى الفهم و قراءة الأحداث.
دعنا نعود بالزمن عامين للوراء، و تذكر جيداً هذا الهتاف المدوى و الهدف الموحد آنذاك:
"الشعب يريد إسقاط النظام"!
تخيل أنه فى خضم أحداث تلك الأيام التى كانت بمثابة حرب واضحه بين الشعب المطحون ثلاثين عاماً أو يزيد و النظام البائد الفاسد بالطول الزمنى ذاته لم تعم الفوضى أو تنتشر الفتن أو يتبدد الأمن بذات الدرجه التى نشهدها الآن فى فجر عهد النهضه و الإستقرار؟! هل تعرف لماذا؟! لأن الشعب باغت نظامه تماماً و أفقده الوعى و الإتزان و أخذه على حين غره .. طرحه أرضاً و لم يمهله فرصه للنهوض، بل أسقطه بالضربه القاضيه فى أحد عشر يوماً فحسب ..
أو قل أن هذا ما توهمناه جميعاً!! ..
فالحقيقة أن النظام لم يسقط بعد!! ..
كل ما حدث أن رؤوسه المُطاح بها مُنِحَت فرصة ذهبية لإعادة ترتيب أوراقها و مراجعة حساباتها و عقد صفقاتها السريه على نحو أكثر تنظيماً و تأنياً .. و بدأت تعيد قراءة المشهد مِن جديد و التخطيط له بدهاء:
أولاً لنضمن أعناقنا و نقنع الجميع بأن القانون البالى برجاله الفاسد معظمهم سيأخذ مجراه .. لا ينبغى مطلقاً أن يلتفت أولئك السذج إلى ضرورة عقد محاكمات ثوريه و إلا إنتهى أمرنا!! ..ثانياً لنتصل بشركائنا الفارين خارج البلاد و ننسق معهم حول كيفية إنفاق القليل مِن الأموال المنهوبه فى خطة محكمه لإجهاض الثوره و هدم أى محاوله للإصلاح .. ثالثاً إننا فى حاجه لبرم العديد من الصفقات و التسويات حتى نُترك سدى و سنجد حتماً ضعاف النفوس و ذوى الأطماع الذين يوافقون على إبرامها .. رابعاً  إن كل مَن تقلد منصباً إدارياً فى العهد البائد ينتمى للنظام، إن لم يكن أيدولوجياً، فعلى الأقل نفعياً و جميعهم ذوى مصالح حقيقيه و مستفيدين تماماً مِن فساد نظامنا و هؤلاء مازالوا ينعمون بمناصبهم، فلننسق العمل معهم أيضاً!
ممتاز .. حان الآن دور أولئك الأوغاد – لفظ يطلقه الطرف الثالث على الشعب المصرى منذ يناير 2011 – ينبغى إن نصل بهم للإقتناع التام بأننا لسنا وحدنا سيئى السمعه فى هذا البلد .. الجميع فاسدون .. و ستساعدنا نقاط الضعف الطبيعيه لدى الأطراف كافة على النجاح .. سنعزف على تلك العيوب كما نعزف على أصابع البيانو: فالمعارضه الحقيقيه رومانسيه ثائره لن تقبل برؤية خطأ يحدث أمامها و تمرره، و بالتالى سنوصمهم بالأنانيه و الغل و السعى وراء المناصب و سينضم لنا فى ذلك متطوعون مِن أنصار النظام الجديد .. فضلاً عن إنضمام بعض المحسوبين على نظامنا للمعارضه، و أولئك تهمتهم جاهزه: فلول!! .. أما النظام الجديد، فحدث و لا حرج عن نشوته بإقتناص الحكم و طموحه فى الإحتفاظ به و السيطره عليه و رغبته فى تعويض سنوات من القهر داخل سجوننا فضلاً عن النسق التراتبى و العُرف الحاكم للجماعه .. كل تلك العوامل تضمن، بلا أدنى شك، تطوعهم فى إرتكاب الأخطاء الجسام واحداً تلو الأخر .. فلننثر بعض الأموال و الرجال لنشر الفوضى و سفك بعض الدماء .. و الشعب لن يحتمل بالتأكيد!
و يكاد ضميرى يرى تلك الإبتسامه الماكره ترتسم على وجوه بعينها و هى تتابع نجاح مخططها فى إرتياح تام .. إنها نفس الوجوه التى كنا نغفو و نستيقظ على أخبارها، و اليوم لم يعد الإعلام يذكر عنها سطراً واحداً! .. بل أن المدهش، أن بعضهم قد صار يؤخذ رأيه فيما آل إليه الحال مِن محبسه و كأنه أهل للثقه!! .. لقد قالها الرجل الكبير و لم نعيها إلا الآن: "أنا أو الفوضى"!     
 
 

التعليقات



من نحن - إتصل بنا - الإعلانات - خريطة الموقع - إدارة التحرير

 © Copyright  2012 Albalad Alyoum

Designed and Developed by SLSEG.Com , All Rights Reserved .