التاريخ : الأربعاء 17 يوليو 2013 10:38:58 صباحاً
مالى أرى الماضى يَطُل برأسه من جديد؟! ، وأرى أُناس يمهدون له الطريق ، بالصمت تارة وباليأس تارة وبالرياء تارات أخرى ، بل أرى البعض ممن ارتدوا لباس المدنية والحقوقية طوال العامين الماضيين يُصدِرُون ظهورهم لكلمة حق ظننا سينطقون بها جراء انتهاكات حقوق الإنسان بإهدار دماء سلمية .. ولتكن على بينة ، إن أومآت راسك بالموافقة او اتخذت الصمت مخرجاً اليوم ستدور الدائرة عليك بمجرد إن أطلقت لسانك غداً ، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت !
حتى لا يطير الدخان ، وجب التذكير بأن الحكم المدنى كان ولا يزال من كُبريات أهداف ثورة يناير .. الثورة التى يسعى الكارهون لها ان يتستر كُرههم هذا بعباءة سقوط النظام الإخوانى ، ورصف طُرقات الجيش السياسى ــ بخُبثِ جم ــ فى ظل توقف نقدى مُريب من قِبل الإعلام الثورى إذا صح التعبير وكأن أهداف الثورة تحققت عن بكرة أبيها ! ، وربما كان خوفاً من التأييد الشعبى للجيش الذى بكل ثقة نؤيده أمنياً وطنياً ونترفق عليه سياسياً .
بغض النظر عن مسارات الإلهاء المُسارة هذه الأيام حول طبيعة العصف بالنظام الإخوانى المدنى ، الإ أن ما يَهمُنى هى عزيمة المواطن تجاه الحكم المدنى ومحاولات الوقيعة به فى فخ يأس التجربة والنداءات الكاذبة بفشل الهيئة المدنية للدولة .. وينشط أسراب الماضى بتلك الأفكار هذه الأيام بل كسبوا مساحة تُنبئ بالخطر وتدعو للخوف على مُفصِلة ثورتنا ومناعتها تجاه الماضى " الحكم المدنى".
ولذا أُناشد من يؤمن بالثورة ان يؤصد الأبواب أمام هؤلاءويحول نشاطهم وأملهم اللحظى إلى سرابات وفكر يبور، وذلك بالتشبث بفكرة نجاح هذا الوطن تحت الحكم المدنى والمدوامة على إثبات أحقيتنا كشعب بإتباع هذا النهج ، والإقتناع بأن الشعب لم يأخذ الوقت الكافى لتقييم هذه التجربة بل لم يُجربها بعد إلى الآن ، وحفاظنا على هذا المطلب الهام حتى لا يطير دخان ثورتنا هباءً.
|